هل فكرت يوما و أنت تسمع الآذان ...أن الله جل جلاله يدعوك للقائه ؟؟!
وأنت تتوضأ ...بأنك تستعد لمقابلة ملك الملوك؟؟
و أنت تكبر تكبيرة الإحرام ... بأنك ستدخل في مناجاة مع ربك السميع
العليم؟؟
وأنت تقرا الفاتحة ...بأنك في حوار خاص بينك وبين خالقك ؟؟
وأنت تؤدي حركات الصلاة... بان هناك ملايين من الملائكة راكعون ساجدون منذ
آلاف السنين حتى أطت السماء بهم ؟؟
وأنت تسلم في آخر الصلاة ...بأنك تتحرق شوقا للقائك القادم مع الرحمن
...نسيم يهب على القلب ليذهب وهج الدنيا...
هلا تذكرت ذلك كل صلاة ؟؟؟
إخوتي...
كلما تشتت الإنسان في دنياه و أصابه ضنك الحياة ...
ارتفع صوت النداء للصلاة... يذكره بموعده مع ربه ...
ليجدد له طاقته ...ويشحن له (بطارية) قلبه...و يصقل له روحه ...
فإذا اقبل على صلاته وفي قلبه هذه المعاني....
نفضت صلاته عنه غبار يومه ...وأزالت صدا قلبه ...وأضاءت وجهه ...
الصلاة...هي معراج روح المؤمن يلج من خلالها إلى السماء ...هي رحلة قلبية
فريدة
لساعة ليست من ساعات الدنيا...لأنها من زاد الآخرة!!!
هي لحظات لكنها تغسل هذا القلب غسلا عجيبا ...لأنه فيها يكون في كنف الله
وبين
يديه ...فإذا صدقت في وقفتك تلك بين يدي الله ...ملا الله قلبك بأنوار
السماء ....
وكيف لا ؟؟!
وهل يمكن أن يردك الكريم عن بابه وقد أقبلت طامعا فيما عنده؟؟؟
هل يعقل أن تدخل على الله جل جلاله و تحسن الأدب معه ،ثم خرج كما دخلت؟؟؟
جرب أن تستشعر هذه المعاني في الصلاة....بالتأكيد ستحس بالفرق...